تداولت منصات تابعة للبوليساريو، أنباء تفيد بأن الجبهة تستعد للإعلان رسميا عن عودتها للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار المبرم سنة 1991 تحت إشراف الأمم المتحدة، وذلك بعد خمس سنوات من خرق هذا الاتفاق سنة 2020، بعد أحداث الكركرات.
ووفقا للمصادر ذاتها، فقد توصل قادة النواحي العسكرية التابعة للبوليساريو، مساء أمس الجمعة 14 نونبر، بتعليمات من زعيم الجبهة إبراهيم غالي، تقضي بوقف وتجميد أي نشاط عسكري لعناصر الجبهة قرب الجدار الدفاعي وذلك بشكل فوري وإلى أجل غير مسمى .
وأضافت المصادر ذاتها بأن هذا القرار جاء نتيجة اتصالات مكثفة أجراها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، خلال الأيام الماضية، في إطار مساعيه لتهيئة الظروف الملائمة لإطلاق مسار المشاورات التي نص عليها قرار مجلس الأمن الدولي الأخير رقم 2797.
وقد شدد هذا القرار على ضرورة انخراط جميع الأطراف في مسار سياسي جديد لحل هذا النزاع الإقليمي، على أساس مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، باعتبارها الإطار الوحيد والعملي لتسوية هذا النزاع الإقليمي بشكل نهائي.
ويرى مراقبون أن استعداد قيادة البوليساريو للعودة إلى وقف إطلاق النار يعكس ضغطا متزايدا داخل مخيمات تندوف، وتراجعا في القدرة على الاستمرار في المواجهة، إضافة إلى العزلة الدبلوماسية التي تعيشها الجبهة، عقب تنامي الدعم الدولي المتنامي لمبادرة الحكم الذاتي المغربية .
تعليقات ( 0 )